أسباب مرض باركنسون

أسباب مرض باركنسون

العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الشلل الرعاشي باركنسون

مرض باركنسون (Parkinson’s) هو حالة صحية مرهقة للغاية، وتظهر عندما تكون مادة الدوبامين (Dopamine) المفرزة بالدماغ غير كافية، ونقص هذا الناقل العصبي يقود إلى ضمور تدريجي لبعض النيرونات العصبية (neurons)، ينعكس بظهور اضطرابات حركية تبدأ برعشة بإحدى اليدين، ثم تنتشر إلى الأطراف مع تطور مجموعة أخرى من الاضطرابات الحركية والعصبية.

وفقًا للإحصاءات، فإن 25% من مرضى باركنسون لديهم فرد من العائلة يعاني من نفس المرض، وفي الوقت الحاضر هناك ما لا يقل عن 10 ملايين مصاب بمرض باركنسون حول العالم، وفي الولايات المتحدة تسجل 60,000 إصابة سنويا به.

يصيب باركنسون الرجال أكثر من النساء، وكبار السن الذين يزيد عمرهم عن 60 عامًا، ولكن هناك أيضا 15% من المصابين ممن هم في سن الشباب.

ولكن ما الذي يقود إلى الإصابة بهذا الخلل؟

في الوقت الحاضر، أسباب مرض باركنسون غير معروفة بشكل قاطع، ولا يمكن للباحثين والخبراء إلا أن يفترضوا أنه يمكن ارجاع ذلك إلى مجموعة من العوامل البيئية والوراثية.

وأبرز الأسباب التي يتوافق الخبراء على وجود علاقة بينها وبين الإصابة بمرض باركنسون:

الطفرات الوراثية

أسهمت الأبحاث الجينية المطولة على التعرف على طفرات جينية محددة ربما تسهم في الإصابة بمرض باركنسون. هذه التغيرات تزيد من خطر الإصابة بالمرض بشكل طفيف ولا تعد شرطا حتميا لها، وتلاحظ غالبا بالأسر التي أصيب أحد أفرادها بالفعل بمرض باركنسون.

يمكن أن يؤثر الاضطراب على الأشقاء الذين ينتمون إلى نفس الجيل أو يظهر في جيلين كما في إصابة الأب والابن مثلا بالمرض.

التعرض للسموم والكيماويات

يعتقد أيضا أن السموم (المواد الكيميائية في المنظفات، الأسمدة، وغيرها) من بين الأسباب المحتملة الأخرى لمرض باركنسون.

فهناك علاقة بين التعرض لأول أكسيد الكربون والمنغنيز والسيانيد ومبيدات الأعشاب وزيادة خطر تطور الخلل الصحي الذي يقود إلى الإصابة بباركنسون.

وهذا لا يعني أن الإصابة بالمرض تقتضي لزاما التعرض لهذه العناصر والمركبات الكيميائية، فهناك العديد من مرضى باركنسون الذين لم يتعرضوا لها أبدًا ومع ذلك أصيبوا بالمرض.

لذلك يمكننا التوصل إلى استنتاج منطقي مفاده أن السموم يمكن أن تكون دافعًا لتطور وظهور المرض، على الرغم من أنها لا تؤثر بنفس الشكل على الجميع.

الإصابة ببعض الفيروسات

يمكن أن تشمل الأسباب المحتملة لمرض باركنسون وجود فيروس محدد بالجسم، ففي بداية القرن العشرين كانت هناك حالة علق فيها مرضى التهاب الدماغ الفيروسي في حالة شبيهة بالذهال (trancelike-state). وفي هذا الوقت كانوا غير قادرين على الكلام أو الحركة، فقرر طبيب الأعصاب الذي حاول علاجهم استخدام عقار ليفودوبا (Levodopa)، والذي يستعمل في علاج مرض باركنسون معهم، وقد نجح العلاج بالفعل وساعدهم على التعافي.

لذلك نشأت نظرية حول احتمال الارتباط للفيروسات ومرض باركنسون.

مشاكل هيكلية

يمكن كذلك للمشاكل ذات البعد الهيكلي أن تساعد (كعامل خطر) على تطور باركنسون. وأبرز هذه الاضطرابات حالات السكنة الدماغية وحالات استسقاء الدماغ (الماء في الدماغ)، كل منهما تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

التعرض لإصابات بالرأس

يمكن أن يرتبط مرض باركنسون بالإصابات الجسدية أيضًا، والذين يتمسكون بهذا الرأي يعتمدون على الحالة الأشهر الملاكم الأسطوري محمد علي.

وهو من أكثر المرضى الذين عانوا من هذا الاضطراب المنهك، وعلى عكس غالبية مرضى باركنسون، فقد أصيب بهذا المرض وما لايزال بسن صغيرة نسبية عندما كان في الأربعينيات من عمره.

على الرغم من عدم وجود علاقة واتصال واضح، إلا أن هذا جعل الخبراء يعتقدون أن بعض أواع الرياضة التي يكثر فيها الصدام وإصابات الرأس الخطرة يمكن أن تكون سببا في الإصابة بباركنسون، ولذلك فإننا ندرج إصابات الرأس في قائمة الأسباب المحتملة للمرض.

على الأرجح، هذا العامل يمكن أن يكون مجرد عامل مساهم في الحالة فقط، وليس سببا رئيسيا لها، ويستوجب إخضاعه لمزيد من الدراسة والبحث لفهم دوره في تطور اضطرابات الجهاز العصبي المركزي المفضية إلى الإصابة بمرض باركنسون.

مرض باركنسون وإصابات الرأس
محمد علي أشهر مصاب بمرض باركنسون

علاج باركنسون بالخلايا الجذعية في أوكرانيا

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية لمرض باركنسون، والتي تختص تحديدا بعلاج أعراض المرض المختلفة من الرعشة ومشاكل التوازن والنظر، وتصلب العضلات، نقدم بمركز عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة إمكانية الخضوع لبرنامج علاج باركنسون بالخلايا الجذعية الجنينية، والذي يهدف إلى التأثير على مواضع الخلل بالجهاز العصبي المركزي، لتخفيف تقدم المرض وإيقافه وتحفيز استعادة نشاط انتاج الدوبامين في أفضل الحالات.

للاستفسار عن العلاج بالخلايا الجذعية تواصل معنا عبر نموذج الاتصال، أو:

عيادة تقنيات العلاج بالخلايا الجذعية المتميزة: طريقكم إلى حياة أكثر صحة