النظام الغذائي لمرضى باركنسون

دليل مبسط حول تغذية مرضى داء باركنسون والطعام المناسب لهم

تلعب التغذية دورا كبيرا في الحالة الصحية لمريض باركنسون، وفي تقدم مراحل وأعراض المرض.

ولذا فإن الاهتمام بنوع الطعام الذي يتناوله المريض وتفاصيل عملية التغذية بكاملها يمكن أن تؤثر سلبا أو إيجابا على علاجه وتحسن من أثر المضاعفات المصاحبة لحالته الصحية.

وفهم النظام الغذائي المناسب للمرض يبدء بـ:

ما أهمية النظام الغذائي لمرضى باركنسون؟

مرض باركنسون هو اختلال عصبي يؤثر على حركة المريض وعرضه الأساسي هو رعشة تصيب الجسم مع تصلب بالعضلات، يصاحبها بطء في الحركة. هذا الخلل الحركي الناتج عن المرض يؤثر على:

  • مستوى النشاط والطاقة
  • وزن المريض
  • عملية الهضم
  • المزاج العام

ولذا فإن استعمال نظام غذائي متناسب مع داء باركنسون ومرحلته يساعد المريض على:

  • رفع مستويات المناعة
  • تحسين الصحة العامة للمريض
  • التخفيف من حدة الأعراض الحركية وغير الحركية للمرض
  • الحد من الخلل في عمل الجهاز الهضمي والأمعاء، وتخفيف الإمساك

ما هو الأكل المناسب لمريض باركنسون؟

يجب للنظام الغذائي للمصاب بهذا المرض، ومع الأخذ بعين الاعتبار أي حساسية من بعض أنواع الأغذية، أن يهتم بـ:

تناول كمية كافية من البروتين

وحدة بناء الخلايا، والتي يجب تناولها باعتدال للأصحاء والمرضى.

يجب الأخذ بعين الاعتبار أن البروتين يمكنه أن يمكن أن يتداخل مع عملية امتصاص بعض الأدوية مثل ليفودوبا، والذي يعد العلاج الأساسي لمرض باركنسون بكثير من بلدان العالم.

لتلافي هذا الأثر السلبي، حاول تناول كميات معتدلة من البروتين وتوزيعها على امتداد اليوم بدلا من تناوله في وجبة واحدة كبيرة.

أفضل مصادر البروتين هي:

  • اللحوم الحمراء
  • لحوم الدجاج والطيور
  • السمك
  • البيض
  • العدس
  • الزبادي اليوناني
  • البازلاء الخضراء

تناول أغذية غنية بالألياف

بعض المشاكل الهضمية مثل الإمساك هي أمر شائع يعاني منه مرضى باركنسون، وهو ما يمكن تجنبه أو على الأقل التخفيف منه عبر تناول أغذية غنية بالألياف تساعد في تحسين عملية الهضم.

هذه الأغذية تشمل:

  • الفواكه (مثل التفاح والجوافة).
  • الخضروات (مثل الخيار).
  • الحبوب الكاملة (مثل الشعير والأرز البني والكينوا).
  • البقوليات (مثل الفاصولياء والعدس).

 

شرب الماء

كثيرا ما ينصح بشرب كثير من الماء، ولكن الاعتدال هو الأفضل دائما.

وينصح بتناول كميات مناسبة من الماء لحالة المريض الصحية لتساعد في تحسين حركة الأمعاء والتقليل من الجفاف الذي يمكن أن يزيد من حدة الإمساك.

تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

مضادات الأكسدة تحمي خلايا الجسم من التلف، وتناولها بشكل سخي يمكن أن يكون مفيدا لمريض باركنسون.

مضادات الأكسدة متعددة وتنقسم إلى عدة مجموعات سيجد بينها المريض ما يناسبه ويتماشى مع ذوقه وتفضيلاته في الطعام.

من هذه الأغذية:

  • البوليفينولات؛ منها الشوكولا، والعنب والكمثري.
  • الفلافونويدات؛ منها الشاي الأخضر والتفاح والبصل.
  • الكاروتينات؛ منها الجزر والطماطم والفلفل الحلو.

 

الحصول على أحماض أوميغا-3 الدهنية

هذا النوع من الدهون يساعد في تقليل الالتهابات وهو مفيد جدا لصحة الأعصاب والدماغ.

يمكن الحصول عليه بسهولة كمكملات غذائية، ويظل تناول الأسماك الدهنية مثل؛ السلمون والسردين هو أفضل وسيلة للحصول على الأوميغا-3.

كما يمكن الحصول عليها كذلك من الجوز وبذور الكتان إذا كنت لا تأكل السمك.

الاهتمام بتناول الدهون الصحية

الدهون الصحية مهمة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وتساعد في عملية امتصاص الفيتامينات التي تذوب بالدهون.

أبرز الأغذية التي تحتوي على هذه الدهون الصحية هي:

  • زيت الزيتون.
  • المكسرات (مثل الفول السوداني، الكاشو، الجوز، الفستق).
  • الأفوكادو.

التقليل من السكريات والكربوهيدرات البسيطة

الافراط في تناول السكريات والأغذية التي تحوي مستويات عالية من الكربوهيدرات البسيطة، تؤدي إلى تقلبات في مستوى السكر بالدم، وهو ما يؤثر مع الوقت على حساسية الجسم للأنسولين ويؤثر كذلك على مستويات الطاقة والنشاط والمزاج العام للمريض.

مراقبة السعرات الغذائية

الحفاظ على توازن السعرات الغذائية، أداة جيدة لمراقبة كمية الطعام الذي تم تناوله بشكل يومي، ما يساعد على الحفاظ على وزن مستقر.

ومن المهم ألا يتغول الشخص في عملية تتبع السعرات الحرارية، بحيث تصبح شغله الشاغل. التوازن في هذه المسألة عامل أساسي.

تخطيط الوجبات وكيف يجب أن يأكل مريض باركنسون

بعدما تعرفنا على ماذا يجب أن يأكل مريض باركنسون، يمكننا الحديث عن كيفية تنظيم هذه الوجبات خلال اليوم.

التخطيط المتوازن للوجبات ضمن النظام الغذائي للمريض يجب أن يراعي:

تناول وجبات صغيرة ومتكررة

تناول وجبات أصغر وتوزيعها على فترات طول اليوم، يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة على مدار اليوم ويمنع الجوع الشديد الذي قد يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام خلال وجبة واحدة، مع كل ما يصاحب ذلك من نتائج ضارة على الصحة العامة.

تناول وجبة إفطار صحية

وجبة الإفطار المثالية لمريض داء باركنسون يجب أن تكون غنية بالبروتين والألياف، ويمكنها أن تتكون على سبيل المثال من؛

  • البيض
  • الخضروات
  • الزبادي مع قطع الفواكه
  • بعض المكسرات

وجبات خفيفة صحية

إضافة وجبات صحية خفيفة بين الوجبات الرئيسية هي أمر صحي للغاية لمريض باركنسون. فهي تخلصه من الشعور بالجوع بين الوجبات، ما يجلب معه عادة عادات غذائية سيئة مثل تناول الحلويات والسكريات أو الأغذية المشبعة بالدهون.

بعض الأمثلة لهذه الوجبات الخفيفة هي:

  • الحمص مع الجزر
  • الفواكه الطازجة
  • حفنة صغيرة من المكسرات

التخطيط المسبق للوجبات

لا شيء يسهل الأعمال مثل التخطيط الجيد. التخطيط المسبق للوجبات على نحو أسبوعي يضمن توافر الأطعمة الصحية بشكل دائم في النظام الغذائي بمريض باركنسون.

يمكن كذلك اللجوء للإعداد المسبق للوجبات، حيث يسهل توافر الوجبات المناسبة بشكل يومي الالتزام بالنظام الغذائي، خاصة في الأيام التي قد يشعر فيها المريض بالتعب.

تنويع الأغذية

الحرص على تنوع النظام الغذائي لمريض باركنسون يضمن حصوله على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه، ويجب ألا يقتصر غذاؤه على تناول نفس الأطعمة كل يوم.

مشاكل التغذية لمرضى باركنسون

بعض الأشخاص المصابين بمرض باركنسون قد يواجهون تحديات معينة تتعلق ببعض مشاكل التغذية، أبرزها:

مشاكل البلع

إذا كان المريض يواجه صعوبة في البلع، فتجربة تناول الأطعمة الناعمة أو المهروسة قد يساعده على تناول الكميات الغذائية التي يحتاجها، مع تجنب الأطعمة الصلبة أو الجافة.

ويجب هنا استشارة أخصائي التغذية.

فقدان الشهية

إذا كان المريض يعاني من فقدان الشهية، فيمكنه أن يحاول تناول وجبات أصغر، ويزيد من عدد هذه الوجبات خلال اليوم، مع اختيار الأطعمة التي يفضلها، تجربة إضافة التوابل والأعشاب بهدف تحسين نكهة الطعام يمكنها أن تساهم في زيادة الشهية.

الإمساك

حدوث خلل في عمل الجهاز الهضمي هو أمر متوقع، وأبرز أعراض الخلل هو الإمساك. للتخفيف من حدة الحالة يمكن زيادة تناول الألياف وشرب الماء.

تناول البرقوق في حالتيه؛ المجففة أو على صورة عصير، هي إحدى الوصفات الغذائية التي يمكنها أن تساعد على تخفيف حالة الإمساك.

حاجة المريض إلى مساعدة في تحضير الطعام

مع تفاقم أعراض داء باركنسون، سيجد المريض صعوبة في تحضير الطعام بسبب مشاكل الحركة، فسيحتاج إلى مساعدة في أفراد العائلة، او مقدم رعاية في تحضير الطعام.

كما يمكن النظر إلى خيار استخدام خدمات تحضير الطعام المسبق، ووفق ما يتطلبه نظامه الغذائي.

يوم من التغذية الصحية لمريض باركنسون

بعد كل ما سبق في هذه المقالة حول النظام الغذائي لمريض باركنسون، كيف يمكن أن يبدو يوم غذائي في حياة المريض؟

تختلف النماذج المناسبة وهذا أحدها:

  • وجبة الإفطار؛ مخفوق الزبادي والفواكه والشوفان، وشريحة من خبز مصنوع من الحبوب الكاملة مع زبدة اللوز.
  • وجبة خفيفة؛ حفنة متوسطة من الفواكه المجففة والمكسرات.
  • وجبة الغداء؛ سلطة من الخضروات المتنوعة، مع صدر دجاج مشوي، وحبوب مثل الكينوا، وقطعة فاكهة طازجة.
  • وجبة خفيفة ثانية؛ حمص مع بعض الجزر.
  • وجبة العشاء؛ خضروات مشوية مع سمك السلمون المشوي، بطاطا مهروسة.
  • وجبة خفيفة بعد العشاء؛ كوب من الزبادي اليوناني مع التوت.

 

تلعب التغذية دورا هاما في علاج والتعايش مع مرض باركنسون، وتسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة.

باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن لمريض داء باركنسون تحسين أعراضه، والحفاظ على مستويات طاقة جيدة خلال اليوم.

النظام الغذائي هو جزء من علاج داء باركنسون، ولكن يجب الاهتمام بالعلاج الأساسي الموصوف من قبل الطبيب المعالج.

علاج باركنسون بالخلايا الجذعية

علاج مرض باركنسون بعيادة تقنيات الخلايا المتميزة في أوكرانيا يتم باستخدام تقنيات العلاج الخلوي، وتختلف أهداف العلاج ونتائجه اعتمادا على حالة المريض ومرحلة المرض.

اطلع على علاج باركنسون بالخلايا الجذعية في مركزنا.

عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة: طريقكم إلى حياة أكثر صحة