ما هي الباركنسونية وما الفرق بينها وبين مرض باركنسون؟

الخلط بين كل من مرض باركنسون (Parkinson’s) وحالة الباركنسوية (Parkinsonism) شائع للغاية، حتى أن الأخيرة قد لا تكون معروفة على الإطلاق لغالبية الجمهور. السبب الرئيسي للباركنسونية يظل مرض باركنسون الناجم عن نقص أو انعدام الدوبامين (Dopamine)، ولكن ذلك ليس شرطا لظهورها.

ماهي الباركنسونية؟

ولنعرف هذه الحالة بوضوح:

الباركنسونية هو الوصف الذي يطلق على مجموعة من الاختلالات العصبية والتي تشمل تصلب العضلات، وضعف وتباطء الحركة، والرعاش، وصعوبة في الكلام تصل إلى العجز التام عنه، وهي أعراض داء باركنسون التي يمكن أن تظهر لدى غير المصابين به نتيجة تأثير عوامل أخرى مثل:

• بعض الأدوية، كالأدوية المضادة للغثيان مثل (Metoclopramide)
• داء ويلسون (Wilson’s disease)
• إصابات الرأس
• الأورام الدماغية
• التهاب الدماغ الفيروسي (Viral encephalitis)

دور الأدوية في علاج الباركنسونية

إذا كانت هذه الحالة المرضية ناتجة عن استخدام بعض الأدوية، فيجب على المريض استبداله أو التوقف عن تناوله بعد استشارة طبيب مختص.

يمكن للأدوية أن تساعد في علاج بعض أنواع الباركنسونية، كما في استخدام كاربيدوبا (Carbidopa) وليفودوبا (Levodopa) معًا، لكن هذه الأدوية ليست فعالة جدًا لجميع الحالات الباركنسونية.

أعراض الباركنسونية

هناك أربعة مجموعات أساسية لأعراض الباركنسونية، وهي:

1. مشاكل الحركة

بما فيها بطء ونقص في مجال الحركة الحركة، عندما يكون هناك ضعف في الحركات الإرادية والتلقائية بسبب التخطيط الحركي المعيب.

2. التصلبات

يلاحظ ارتفاع التوتر العضلي بجسم المريض، ما يقود إلى تصلب بأطرافه.

3. الرعاش في وضع السكون

في البداية يلاحظ المريض هذا الرعاش في اليدين، ولكن ومع مرور الوقت يمتد تأثيره أكثر ويهبط إلى الرجلين. يتطور الرعاش بعد ذلك ويتسع تأثيره ليشمل الشفتين واللسان والوجه.

4. تتغير وضعية الجذع (Posture)

حيث يظهر انحناء واضح بجسم مريض الباركنسونية إلى الأمام، وتكون قدرته على المشي محدودة فيضطر للمشي بخطوات قصيرة لكنه يحاول جعلها سريعة نوعا ما.

ولكي بتحرك مريض بشكل أسرع، يضطر إلى الانحناء إلى الأمام أكثر مع تسارع الخطوات.

ومن ناحية الأداء الوظيفي للجسم، ينظر إلى هذه الحالة كإشارة سيئة على تدهور حالة المريض، وفي الحالات المتقدمة تجز الادوية عن تقديم أي مساعدة لحالته.

تحقيق الشفاء الكامل من سبب الاضطراب غير ممكن، وإن أمكن للأدوية الإبطاء من تطوره، ولكن وللأسف فلن تتمكن من ذلك على المدى الطويل.

تغيير نمط الحياة لعلاج الباركنسونية

الاعتماد على الأدوية وحدها لعلاج هذه الأعراض لا يكفي، وسيتعين على المريض إجراء بعض التغييرات بنمط حياته اليومي، وإضافة نشاط بدني متوازن بممارسة الرياضة وإجراء علاج طبيعي ووظيفي مناسب.

كما ينصح المريض بالاهتمام بإدخال تعديلات على منزله، لتساعده على الحركة والتوازن، مثل قضبان التوازن على موازاة جدران الممرات، أو مقابض معاونة ببعض الأماكن كالمرحاض.

علاج الباركنسونية بالخلايا الجذعية

في عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة، تمكنا من تطوير برنامج لعلاج مرض باركنسون والباركنسونية باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية في أوكرانيا.

يبدأ برنامجنا بمجموعة من الفحوصات الدقيقة التي تسمح لنا بفهم أسباب المرض والعوامل التي أدت إلى تطوره لدى المريض، وبعد ذلك اختيار الخلايا الجذعية العصبية المناسبة وغيرها المناسبة لعلاج المريض.

من المهم للمريض إدراك أن هذه الحالة ككل الأمراض العصبية تستغرق وقتا لظهور نتائج علاجها، ويكون تبلور النتائج تدريجيا.

اطلع على برنامجنا لعلاج الباركنسونية ومرض باركنسون بالخلايا الجذعية الجنينية في أوكرانيا بمركزنا.