علاج السرطان بالخلايا الجذعية الجنينية

علاج السرطان بالخلايا الجذعية الجنينية في عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة (UCTC)

في العام 1986م وقع حادث انفجار مفاعل تشيرنوبل الشهير في الاتحاد السوفييتي، ما أسفر عن انتشار تسمم إشعاعي كثيف على مدى 30 كم داخل الأراضي الأوكرانية والبيلاروسية. وقد أفلحت جهود السلطات في السيطرة على الحادث بنجاح، ولكن هذا لم يمنع الارتفاع الغير اعتيادي في نسب الإصابة بالأورام السرطانية بأجزاء من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا، خلال السنوات القليلة التي تلت الحادثة.

مما دعا الدولة (الاتحاد السوفيتي حينها) إلى وضع استراتيجية لمكافحة السرطان في أوكرانيا، وأسند العمل إلى كبار الأطباء والعلماء الذين عمدوا لتطوير تقنيات وأساليب جديدة للوقاية ثم علاج الأورام السرطانية. ويعد البروفيسور ألكساندر سميكيدوب (مؤسس عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة UCTC) من أبرز أفراد هذا الطاقم عالي المستوى وأهم رواد مكافحة السرطان، وقد تمكن وبنجاح من تطوير تقنيات خاصة لعلاج السرطان بالخلايا الجذعية الجنينية، والتي تعد اليوم من أكثر الطرق فاعلية حيث تمت الاستعانة بها بنجاح في أوكرانيا وعدد من الدولٍ الأخرى.

معدلات الإصابة بالسرطان وخصائص المرض

يشهد العالم سنويا تسجيل 6 ملايين حالة إصابة بالسرطان، وللأسف فأن النسبة والعدد في حالة ازدياد دائم حتى في الدول المتقدمة اقتصاديًا. فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ستكون الأورام السرطانية هي السبب الأول للوفاة عالميا، متخطية بذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.

تتضح الخصائص العامة للأورام الخبيثة في:

  • عدم انتظام الأنسجة (أي فقدان القدرة على تمييز نوع الخلية الخاصة بعضو معين بشكل سليم حسب الضرورة)
  • نمو تقرحات الأعضاء والأنسجة المتلاصقة الشديد بشكل خارج عن السيطرة
  • بالإضافة إلى القدرة على الانتشار (أي انتشار الخلايا السرطانية في مجرى الدم أو اللِمف داخل الجسد بجانب تكون بؤر نمو الأورام)

يعد الأشخاص الذين تعدوا عمر الـ 50 عاما أكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عملية تقدم عمر الجسم.

بالنسبة للرجال، فإن أكثر الأعضاء إصابةً بالسرطان هي البروستاتا والرئتين، بينما سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين النساء.

تؤدي الأمراض السرطانية إلى أداء غير سليم أو غير كامل للأعضاء والأنسجة وأجهزة الجسم الداخلية المتأثرة بالأورام وتوابعها، ويمكن أن يؤدي المرض إلى تعقيداتٍ مضاعفات أخرى كالأنيميا، والإرهاق الشديد، وفقدان الشهية، والإحساس بالغثيان والرغبة المتكررة بالتقيؤ، بالإضافة إلى الإعياء المستمر، والحمى الدائمة، مع اعتلال العقد اللمفية.

طرق تشخيص وعلاج السرطان

من المهم إجراء الفحوصات الطبية الدورية، حيث أن التشخيص المبكر للسرطان و طرق العلاج الحديثة يتيحان علاج العديد من الأورام تمامًا في مراحلها المبكرة؛ و بالتالي إطالة عمر الإنسان لسنين عدة.

تتنوع طرق علاج الأمراض السرطانية، ومن أشهر هذه الطرق:

  • الجراحة
  • العلاج الكيميائي
  • العلاج الإشعاعي
  • العلاج البيولوجي

يمكن أن يتم استخدام هذه الطرق بشكل منفصل عن بعضها، أو استخدامها في تركيبات وترتيبات مختلفة.

تعتمد فاعلية العلاج على التركيب النسيجي للورم السرطاني، ونوع ودرجة خباثة المرض، وموقعه، ودرجة تطوره، والحالة العامة للمريض.

يعتبر العلاج جذريًا حينما يتم استئصال الورم برمته جراحيًا، أو إذا تمت إزالته بعد الإشعاع أو العلاج الكيميائي.

يُعد العلاج الكيميائي الآن أهم طريقة لعلاج السرطان، حيث يُستخدم لتخفيف حجم الورم السرطاني، وحجز أو منع تطور وتفشي الورم.

يُستخدم العلاج الكيميائي كعلاج أساسي (سواء كان منفصلًا أو ضمن مجموعة من العلاجات الاخرى – قبل أو بعد الجراحة) ويستخدم كعلاج للأورام التي لا يمكن استئصالها. وغالبا ما ينتج عن العلاج الكيميائي مضاعفات جانبية مثل:

  • الغثيان
  • القيء
  • تفاعلات الحساسية
  • الإسهال
  • الأنيميا
  • قلة عدد كرات الدم البيضاء
  • قلة الصفيحات الدموية
  • التهاب الفم

إن للعلاج الكيميائي طويل المدى لديه درجات متفاوتة من الخطورة فيما يخص تسمم الكليتين، والقلب، والأعصاب، والأذنين.

إن تطور هذه المضاعفات، بدوره، يفرض قيودًا أكثر على النمط المتبع في علاج السرطان.

علاج السرطان في عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة (UCTC)

نتمتع في عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة (UCTC) بخبرات إيجابية في علاج كل صور الأمراض السرطانية في كل مراحل المرض، باستخدام تقنيات الخلايا الجذعية الجنينية المطورة لمقاومة هذه الأورام.

يتيح استخدام الخلايا الجذعية الجنينية للأطباء استخدام جرعات عالية وأكثر تركيزا من العلاج الإشعاعي والكيميائي، بغرض تحقيق أكبر قدر من الإقصاء للخلايا السرطانية، والسماح للمريض باستعادة مناعته بسرعة مجددًا.

فالمواد الدوائية التي تُستخدم في العلاج الكيميائي أوضحت تأثيرًا واضحا على المناعة يتمثل في كبتها (مثل: إعاقة انقسام الخلايا المناعية)، مما لا يؤثر على الخلايا السرطانية فقط، بل أيضًا على الخلايا المناعية، خاصةً الخلايا اللمفاوية.

وعندما لا يستطيع الجهاز المناعي القيام بأي وظيفة وقائية؛ يصير الجسد حساسًا لتأثير الفيروسات والبكتيريا الخارجية، بالإضافة إلى نقص المناعة.

الهدف من علاج السرطان بالخلايا الجذعية الجنينية

إن الهدف من العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية في هذه المرحلة هو تكوين جهاز مناعي قوي للمريض يكون في المستقبل قادرًا على أداء مهامه بحماية المريض من الفيروسات والبكتيريا. تعمل الخلايا الجذعية الجنينية على تحفيز انتاج كرات الدم الحمراء، العدلات، الصفائح الدموية والخلايا اللمفاوية في الدم (الخلايا اللمفاوية التائية، والخلايا اللمفاوية البائية)، مما يؤدي بدوره إلى تحفيز الجهاز المناعي – وزيادة عدد الخلايا المناعية، إلى جانب زيادة نشاطهم الوظيفي.

يعد العلاج عبر حقن المريض بالخلايا الجذعية الجنينية فعالا أيضًا عندما لا يمكن من إزالة الورم جراحيًا بسبب بعض المضاعفات كالأنيميا، التعب، الإرهاق، قلة الصفيحات، والاكتئاب.

نتائج العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية للسرطان

لقد قمنا بتطوير تقنيات للعلاج بالخلايا الجذعية الجنينية ونجحنا في تطبيقها بنجاح قبل القيام بالإجراءات الجذرية للقضاء على الورم. ويمكن استخدامها تعتبر هذه الأساليب كاستعدادات للجسد من أجل إجراء العملية الجراحية، حيث تزيد من قوة تحمل الجسد. وبعد إزالة الورم جراحيًا تزيد سرعة عملية التعافي من الجرح الناتج عن الجراحة، و تتقلص تبعات و مضاعفات التخدير، كما تقل فترة إعادة التأهيل بعد العملية الجراحية. كل هذه الأمور تُسهل من استمرار العلاج الشامل.

إن زرع الخلايا الجذعية الجنينية الذي يتم في الدورة العلاجية الخاصة بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي يساهم في:

  • زيادة سرعة الاستشفاء المناعي المضاد للورم السرطاني
  • ارتفاع مؤشرات كرات الدم البيضاء والحمراء
  • تحسن الحالة الصحية العامة
  • تقليل التعب
  • تحسين الحالة النفسية والعاطفية
  • تحسن جودة حياة المريض ولا سيما في حالة وجود مضاعفات مثل: نقص كرات الدم البيضاء، قلة المحببات، قلة الصفيحات، الأنيميا، التهاب الكبد، الالتهاب المعوي، الإرهاق، والاكتئاب.

بعد جلسات العلاج الكيميائي، يتيح العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية في عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة (UCTC) يسترجع التكوين الطبيعي للدم، مع إمكانية مضاعفة الجرعة المقاومة للسرطان والتي تسمح بإمكانية تقوية المفعول المضاد للأورام، لتحقيق معدل شفاء مرتفع، ومنع معاودة ظهور المرض وتفشيه.

توضح خبرتنا الطويلة أن نجاح العلاج يعتمد على الاختيار الصحيح والبداية السليمة في المراحل المبكرة من المرض.

سيقوم أطباء عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة (UCTC) بكل ما هو ممكن من أجل الانتصار على السرطان وتعزيز مستوى حياة المرضى وأسرهم.