أهم 10 أعراض لمرض دوشين عند الأطفال

تعرف على أكثر الأعراض شيوعا لمرض ضمور العضلات الدوشيني عند الأطفال

مرض الحثل العضلي الدوشيني والمعروف أيضا بمرض دوشين، هو عبارة عن اضطراب وراثي خطير يؤثر على وظيفة العضلات عند الأطفال الذكور بصفة خاصة، حيث يتسبب هذا المرض في ضعف تدريجي للعضلات، الأمر الذي يجعل من القيام بالأنشطة اليومية تحديا للمريض ويصيب الذكور منهم بصفة خاصة.

التعرف المبكر على المرض هو أساس العلاج المناسب الذي يسمح بضبط حالة المريض والسيطرة على سرعة تقدم المرض وأعراضه.

وأبرز أعراض مرض دوشين لدى الأطفال التي يجب الانتباه لها من قبل العائلة:

1. تأخر تطور المهارات الحركية الأولى

ينظر إلى تأخر تطور المعالم الحركية للطفل كأحد أول أعراض التهاب العضات دوشين.

هذه المهارات أو المعالم الحركية الأولى للطفل هي تلك التي يكتسبها أثناء نموه، وتشمل:

الجلوس

بينما يتمكن الأطفال من الجلوس دون الحاجة إلى دعم لدى بلوغهم عمر 6 أشهر؛ يحتاج الأطفال المصابون بمرض دوشين إلى فترة زمنية أطول لتطوير هذه المهارة.

فقد يواجه الطفل المريض مصاعب بذلك، حتى اكماله لعمر 9 أشهر.

 

الزحف

تأخر زحف الطفل على اليدين والركبتين هو أيضا من علامات التأخر الحركي المبكرة لمرض دوشين.

وقد يلاحظ الأبوان في هذه المرحلة لجوء الطفل إلى ما يعرف بالزحف العسكري، وهو الزحف على اليدين مع سحب الساقين خلفهم.

 

المشي

العمر المتوسط لتطوير مهارات المشي لدى الأطفال هو بين 9 إلى 18 شهرا.

اما الطفل الذي يعاني من الأعراض الأولى لدوشين، فيمكن أن يتأخر في المشي، ولا يبدأ بذلك إلا بعد وقت أطول.

ويمكن أن يلاحظ الأهل نمط مشي غير متوازن أو خارج عن الإطار الطبيعي مقارنة مع أقرانه.

 

2. يواجه المريض صعوبة في التناسق الحركي لمهارات الجري والقفز وصعود الدرج

لعل أوضح أعراض مرض دوشين عند الأطفال هي تلك المتعلقة بصعوبة تنسيق مجموعة من المهارات الحركية للمريض المتوافقة مع نموه، وبشكل خاص:

الجري

يكون جري الأطفال المصابين بضمور العضلات الدوشيني أبطأ من أقرانهم، ويشوبه خلل غير طبيعي مثل الترنح وكذلك يمكن أحيانا ملاحظة الجري على أطراف الأصابع.

 

القفز

عادة ما يتجنب الطفل المصاب القفز بشكل تام، حيث يمثل له هذا الأمر تحديا، فقد يحاول القفز بكلا قدميه أو يتفادى القيام بذلك كليا.

 

صعود الدرج

صعود الدرج هو أيضا تحد حركي لمريض دوشين، حيث يعجز الطفل عن صعوده بشكل طبيعي، ويحتاج للاتكال على إطار الدرج (الدرابزين)، أو حتى استخدام كلتا يديه لتوفير الدعم.

 

3. السقوط المتكرر

مع نمو الطفل المصاب تصبح أعراض المرض أكثر وضوحا، وتصبح ملاحظة التعثر والسقوط المستمر للطفل المصاب مقارنة مع من هم في مثل عمره أمرا واضحا للأبوين، حيث يواجه المريض:

مشاكل بالتوازن

يفقد ضعف العضلات الناجم عن التهابها الطفل توازنه، ما يجعله أكثر عرضة للتعثر، خاصة لدى السير على الأسطح غير المستوية.

وكذلك في بعض الحالات كالدوران أو الالتفات السريع، الذي يشكل تحديا صعبا له.

 

صعوبة الوقوف

يمكن ملاحظة أن الطفل المصاب يجد صعوبة في العودة إلى الوقوف من جديد بعد سقوطه. وعادة ما يستخدم حركات تسمى بمناورة غاورز، يقوم فيها بدفع يديه على ركبتيه والضغط عليهما ليتمكن من الوقوف.

 

4. ظهور حالة من التضخم الكاذب لعضلات الساقين

لمرض دوشين سمات واضحة على الجسم، لعل أبرزها هي حدوث تضخم كاذب تبدو فيه عضلات الساقين كبيرة بصورة غير اعتيادية.

لكن الواقع هو أن هذا التضخم ليس نتاج تطور للنسيج العضلي، بل هو مظهر يدل على تزايد للأنسجة الضمة والدهون بهذه المنطقة.

ولا يقتصر هذا النوع من التضخم الكاذب للعضلات على الساقين، فهو يصيب عضلات الذراعين والفخذين أيضا، وإن كان أكثر وضوحا في الساقين تحديدا.

وعلى الرغم من كبر حجمها، فإن الأداء العضلي يكون ضعيفا، ويظهر أثره على حركات المريض المختلفة؛ في المشي والجري وصعود الدرج.

 

5. صعوبة أداء المهارات الحركية الدقيقة

مرض دوشين يتقدم باستمرار، ومع الوقت ينتقل تأثيره إلى العضلات الصغيرة الضرورية لأداء الحركات الدقيقة، والتي تشمل الأنشطة اليومية البسيطة مثل أغلاق الأزرار، أو السحاب.

وكذلك يؤثر الأمر على مهارات الكتابة، فيكون من الصعب على الطفل إمساك القلم، ما يجعل كتابته غير واضحة وأقل انتظاما.

 

6. الإحساس الدائم بالإرهاق

يعاني الأطفال المصابون بضمور العضلات دوشين من انخفاض في مستويات الطاقة وإحساس بإرهاق شبه مستمر طوال اليوم، وليس كنتيجة للإفراط بالحركة واللعب.

قد تسبب الأنشطة البدنية بحدها الأدنى، ولوقت قصير التعب للطفل. ما يجعله يحتاج إلى فترات راحة أطول نسبيا أو أكثر تكرارا، كما يبدون أقل اهتماما باللعب الذي يتطلب جهدا بدنيا.

تزايد حالة الإرهاق هذه تجعل الطفل أكثر عزوفا عن ممارسة الألعاب والأنشطة التي كان يستمتع بها سابقا، وهو ما يبدو للأهل كنوع من الكسل، ولكن الحقيقة هو أن ذلك رد فعل طبيعي لتعب عضلاتهم بشكل أسرع من ذي قبل.

 

7. يعاني الطفل المريض من صعوبة في التعلم

مرض دوشين يؤثر على العضلات بشكل رئيسي، ولكن له أيضا تأثيرا مختلفة الشدة على القدرات المعرفية للأطفال المصابين به.

صعوبات التعلم هذه تظهر على شكل:

تأخر في الكلام وتطوير المهارات اللغوية

بعض الأطفال المصابون بمرض دوشين يجدون صعوبة في تكوين الجمل والكلمات مقارنة بأقرانهم، ويلاحظ في الكلام أيضا.

 

مشاكل سلوكية

هناك حالات يظهر فيها على الطفل المصاب بدوشين صعوبة في التفاعل مع محيطه الاجتماعي.

قد يعاني هذا الطفل من صعوبة في اتباع القواعد والتوجيهات ويعجز عن السيطرة على عواطفه.

وغالبا ما تكون هذه المشاكل نتاجا عن شعوره بالعجز والإحباط، تجاه القيود الجسدية التي تفرضها أعراض مرض دوشين عند الأطفال.

 

التأخر والتحديات المعرفية

يمكن أن يستغرق الطفل المريض وقتا أطول للتعلم في المدرسة، ويظهر كذلك صعوبات في التركيز والذاكرة، والتعامل مع التعليمات المعقدة.

 

8. التهابات الرئتين ومشاكل في التنفس

تزايد حدة ضمور العضلات دوشين مع الوقت تنعكس سلبا على الجهاز التنفسي، فيمكن أن يتأثر الحجاب الحاجز والعضلات المشاركة في عملية التنفس بالمرض، مسببة ضيقا في التنفس يظهر بشكل واضح أثناء قيام الطفل بالأنشطة البدنية.

وينجم عن ضعف العضلات كذلك صعوبة في إخراج المخاط من الرئتين، ما يعرضهما لالتهابات متكررة، تؤثر سلبا على الصحة العامة للطفل.

 

9. تدهور صحة القلب

القلب هو أهم عضلة في الجسم، ويتأثر معها بضمور العضلات دوشين، فيضعف أداؤه مع الوقت وينتهي الأمر في نهاية المطاف إلى إصابة الطفل بحالة اعتلال عضلة القلب.

يمكن أن يختل انتظام ضربات القلب وهو اضطراب يمكن اكتشافها من خلال فحوصات القلب الروتينية.

اما المراحل المتقدمة من مرض دوشين، فقد تؤثر على عضلة القلب إلى درجة تجعله يعجز عن ضخ الدم بفعالية، وهو ما يعرف بفشل القلب. يحتاج هذا الاضطراب إلى عناية طبية دقيقة وعلاج ومتابعة متخصصة.

 

10. تقوس العمود الفقري (الجنف)

هذه الحالة تشيع كنتيجة لضعف عضلات الظهر التي تدعم العمود الفقري، ما يؤدي إلى انحنائه إلى أحد الجانبين بشكل كتزايد مع تطور مرض دوشين.

كما ان تطور حالة الجنف نفسها، تسبب ألما في الظهر، ما قد يفاقم بدوره مشاكل التنفس.

 

هذه العلامات العشرة هي أكثر أعراض مرض دوشين عند الأطفال شيوعا، والتي يمكن التعرف عليها مبكرا، ما يسمح للمريض بالحصول على علاج مبكرا يحسن من جودة حياته اليومية، ويسمح بتخفيف تسارع انتشار المرض وأعراضه.

فيجب أذا المسارعة بمراجعة الطبيب لدى ملاحظة معاناة الطفل من أي منها.

 

علاج مرض دوشين في عيادة تقنيات الخلايا المتميزة

نولي علاج ضمور العضلات أهمية كبيرة في مركزنا. ويسمح العلاج المبكر بالخلايا الجذعية لهذه الحالات بتحقيق فرق كبير في صحة المريض وحياته.

عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة: طريقكم إلى حياة أكثر صحة