قراءة تاريخية في علاج داء السكري من النوع الثاني

رحلة البحث عن علاج النوع الثاني من السكري وإمكانيات العلاج بالخلايا الجذعية

شهد العام 1914 موعدا لفهم العلماء لكيفية علاج مرض السكري، حيث أسهم مفهوم التغذية في توسيع أفاق فهمهم لهذا المرض.

وتضمن العلاج حينها المبادئ الأولية لوضع النظام الغذائي المناسب للمرضى.

ظهور حمية الجوع لعلاج السكري

حيث بدأ الباحثون في مقارنة الأنماط الغذائية للمرضى، فكان بعضهم يصوم أثناء علاج داء السكري من النوع الثاني، وهؤلاء كانت حالتهم الصحية أفضل بكثير مقارنة بمن لم يصوموا.

وبناء على فحوصات وتحاليل متعددة، ابتكر الأطباء وبرامج وأنظمة غذائية متوافقة مع حاجات المرضى، تحولت ما بعد ذلك إلى جزء أساسي من برنامج علاج السكري من النوع الثاني، وسميت (حمية الجوع).

أظهرت الدراسات السريرية علاقة واضحة بين نوع الغذاء ومرض السكري، فقد أصبح العلاج لمن يلتزم بحمية الجوع أكثر فعالية، وكذلك قل عدد الوفيات بصورة ملحوظ، ما شكل دليل آخر على فعالية الحمية العلاجية، وأدى إلى انتشارها.

حقيقية ارتباط النمط الغذائي والنوع الثاني من السكري هي حقيقة مثيرة للاهتمام. فاحتمالية إصابة الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالسكري تزيد 20 مرة عن غيرهم من أصحاب الأوزان الطبيعية والنحفاء.

وليكن هذا تحذيرا لمحبي الوجبات الدسمة!

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يمكن أن تسهم في ظهور أمراض أخرى متعددة كمضاعفات للمرض الأساسي.

بحسب الإحصائيات فإن مرضى السكر الذي توفوا نتيجة لمضاعفاته، كانوا في أغلب الأحيان يعانون من أمراض قلبية أو بالكلى.

كما فارق منهم الحياة آخرون بسبب الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، وانسداد الأمعاء وما إلى ذلك.

ما يشير بشكل واضح إلى أن مرضى السكري معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمشاكل صحية غير مرغوبة.

كان هذا وصفا موجزا للوضع العام لعلاج السكري من النوع الثاني ببداية القرن العشرين، حين اعتمد علاجه على مبدأ حمية الجوع، والوقاية.

قلل ذلك بشكل عام من الوفيات، ولكنه لم يقدم علاجا فعالا مناسبا يضمن نتائج جيدة في علاج السكري من النوع الثاني.

مشاكل في علاج داء السكري من النوع الثاني

يسمح التطور الطبي بالوقت الحالي بمنع وفيات مرض السكري بسهولة في الوقت الحاضر، ولكن يتعين على المرضى مراجعة المؤسسات الصحية والأطباء المتخصصين بشكل دوري مع تناول العلاجات والأدوية بانتظام.

فكما هو معلوم، يمكن لإهمال العلاج بما في ذلك تناول المنظم، استخدام الأنسولين، والالتزام بنظام غذائي معتدل، أثناء علاج داء السكري من النوع الثاني أن يؤدي إلى نتائج سلبية للغاية، وتفاقم مضاعفاته، وصولا إلى نتائج مميتة.

لتجنب كل هذا، يجب أن يكون الأطباء أقرب إلى مرضاهم، وكذلك على المرضى الاعتماد على أطبائهم ليتمكنوا من التمتع بحياة طبيعية وطويلة، متعايشة مع مرض السكري.

هذه الرعاية المثالية تعتمد على نوعية المنظومة الطبية المتاحة للمريض في بلد إقامته، ومدى توافر الأخصائيين، وقد يكون من الصعب على الكثيرين الحصول على رعاية طبية مناسبة.

ولكن للأسف، لا يوجد طريقة طبية تقليدية أخرى لعلاج داء السكري من النوع الثاني تغني عن التواصل المستمر بالمختصين، خاصة بمجال أمراض الغدد الصماء والجهاز الهضمي، والقلب والأوعية الدموية، والعيون.

ورغم تضايق الكثيرين من استخدام الأنسولين، فأن هذا الدواء الذي وفره لنا الطب الحديث ينقذ يوميا حياة الآلاف، ولكن يجب تحديد الجرعة الصحيحة.

مشاكل في علاج داء السكري من النوع الثاني

منهج جديد لعلاج داء السكري من النوع الثاني بالخلايا الجذعية

مع وفرة علاجات السكري في عصرنا الحالي، فقد أصبح علاجه أسهل، وتطالعنا كل يوم تطورات جديدة تسهل من حياة المريض.

إلى جانب ذلك، وبالنظر إلى القفزات العلمية بهذا العصر، نحن على وشك تحقيق اكتشافات مذهلة ستسمح لنا ليس بعلاج السكري فحسب، بل بتحقيق هدف الشفاء الكامل من المرض.

إحدى هذه القفزات العلمية هي تقنيات علاج السكري من النوع الثاني بالخلايا الجذعية الجنينية، والتي تعالجه مع مضاعفاته المتعددة بنجاح كبير.

من المعلوم أن العلاج الخلوي يمارس في العديد من بلدان العالم، حيث تستخدم الخلايا الجذعية البالغ، وخلايا الحبل السري وكذلك خلاصة خلايا المشيمة يمارس العلاج الخلوي في العديد من البلدان الآن.

هنا بمستشفانا للعلاج بالخلايا الجذعية في أوكرانيا، يتم استخدام علاج فريد من نوعه لمرض السكري من النوع الثاني بزراعة الخلايا الجذعية الجنينية تحديدا، وفق تقنيات ابتكرها أب هذا الفرع العلاجي الخلوي البروفيسور سميكيدوب.

تسمح النتائج المتقدمة لهذا النمط العلاجي بمنح مريض السكري حياة ثانية، أكثر حيوية، وأكثر عطاء، وأكثر صحة!

اطلع على علاج السكري بنوعيه الأول والثاني بالخلايا الجذعية الجنينية.