13 علامة مبكرة لداء باركنسون يجب أن تعرفها
تعرف على العلامات والمظاهر الأولى لتطور داء باركنسون
التعريف المبسط لمرض باركنسون هو كاضطراب تنكسي عصبي تدريجي يؤثر على الجهاز الحركي.
لباركنسون كذلك مجموعة من الأعراض غير الحركية، بعضها يمكن أن يظهر مبكر، ولكن عادة ما تمر دون أن يلاحظها المريض ومن هم حوله، وينظرون لها كعلامات طبيعية للتقدم بالعمر.
ولكن، ولدى الانتباه إليها في الوقت المناسب تكون هذه العلامات أمرًا حاسمًا لتشخيص وعلاج باركنسون مبكرا، ما يمكن أن يحسن بشكل كبير من حياة المريض، وتعايشه مع المرض.
وبينما تتنوع هذه الأعراض بين الحركية واللاحركية، فإن أبرزها وما يمكن التعرف عليها بسهولة:
1. عدم القدرة على الاستقرار في وضعية واحدة
وفيه يعاني المريض من عدم قدرة جسمه على الحفاظ على وضعية مستقيمة، وينتج عن ذلك اختلال وضعف في التوازن والتناسق الحركي.
يبدو ذلك على سبيل المثال في اكتساب المريض لوضعية جسدية منحنية، واحساسه بصعوبة في الوقوف بشكل مستقيم، مع شعور بعدم الثبات وحتى حدوث حالات من السقوط المتكرر.
2. الكتابة الصغيرة المبهمة
كتابة المريض بخط بالغ الصغر وغير واضح على نحو غير طبيعي يعرف بالميكروغرافيا، هو إشارة إلى الخلل العصبي المسبب لمرض باركنسون، ومن علاماته المبكرة جدا.
وهذا التدهور يكون تدريجيا، حيث يلاحظ المريض أن كتابته تصبح أصغر فأصغر بشكل تدريجي وتصبح صعبة القراءة، وغير مفهومة.
3. فقدان حاسة الشم
لا يرتبط داء باركنسون في أذهاننا بحاسة الشم عادة، بينما في حقيقة الأمر أن ملاحظة المريض لانخفاض قدرته على اكتشاف الروائح والتمييز بينها، هو مؤشر هام على تطور المرض بمراحله الأولى. ففقدان حاسة الشم (أنوزميا) هو عرض شائع ومبكر يمكن أن يظهر قبل سنوات من الأعراض الحركية.
4. اضطرابات النوم
كغيره من الأمراض العصبية، تكون مشاكل النوم شائعة بين مرضى داء باركنسون، وظهورها يكون بأشكال مختلفة، مثل:
- الأرق؛ عدم القدرة على الخلود للنوم أو تكرر الاستيقاظ وعدم القدرة علي العودة للنوم مجددا.
- متلازمة تململ الساقين (Restless Legs Syndrome)؛ وتظهر على شكل حاجة ملحة يحس بها المريض لتحريك ساقيه بسبب شعور غير مريح بينهما، وبعد قيامه بذلك يشعر ببعض الراحة التي لا تدوم لفترة طويلة. تلاحظ هذه المتلازمة في الفترة المسائية أكثر من غيرها.
- اضطراب نوم حركة العين السريعة (REM Sleep Behavior Disorder)؛ وهو قيام المريض بحركات سريعة للأطراف أثناء النوم، يعتقد أنها تحاكي الأحلام. وقد يصدر عن النائم عندها أصوات عالية كالصراخ أو حركات عنيفة كالركل واللكم.
- النعاس المفرط؛ واحساس المريض بالإرهاق الشديد دون أي سبب، وحاجة شديدة للخلود للنوم أثناء الفترة النهارية تحديدا.
5. الإمساك المتكرر
أي خلل متكرر بوظائف الجهاز الهضمي يجب أن يؤخذ على مأخذ الجد لتحديد سببه وعلاج، أو التحكم به قدر الإمكان. فتكرار حالات الإمساك على سبيل المثال يمكن أن يكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض باركنسون.
ففي هذه المرحلة، يمكن أن يلحظ المريض حالة من تباطؤ حركة الأمعاء تحت تأثير خلل بعمل الجهاز العصبي، وصعوبة في عملية الإخراج، وحتى وجود شعور غير مريح بعدم الإخراج الكامل.
6. الاكتئاب والقلق
اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق غالبًا ما تحدث في وقت مبكر من مرض باركنسون، وغالبًا ما تسبق الأعراض الحركية.
قد يعاني المرضى من الحزن المستمر، فقدان الاهتمام بالأنشطة، مشاعر اليأس، أو القلق غير المبرر. يمكن أن تزيد هذه الأعراض من تفاقم الأعراض الجسدية وتعقيد التشخيص.
7. تغييرات في القدرات الفكرية
يمكن أن يكون تراجع القدرات الفكرية بشكل طفيف علامة مبكرة على داء باركنسون، وهذا التراجع يؤثر على الذاكرة، درجة التركيز والانتباه، كما قد يعاني المريض من صعوبة في التخطيط، وحل المشكلات، أو التركيز على مهام محددة.
في أغلب الحالات، تكون هذه التغيرات في القدرات الفكرية محدودة في مراحل باركنسون المبكرة، ولكنها عادة ما تبدأ حالة المريض بالتدهور مع مرور الوقت.
8. التعب والإعياء
تزايد الإحساس بالتعب والإعياء هو عرض شائع يمكن أن يظهر في وقت مبكر من مسار المرض. فيشعر المريض بالإرهاق البدني والعقلي معا، وذلك بالرغم من حصوله على راحة كافية، وهذا الإرهاق المتكرر يمكن أن يؤثر سلبا على الأنشطة اليومية والصحة العامة.
9. خلل وظيفي ذاتي
الجهاز العصبي اللاإرادي هو لمتحكم في العديد من الوظائف الرئيسية، ولدى تضرر أعصاب هذا الجهاز يحدث الخلل الوظيفي الذاتي (Autonomic Dysfunction).
يمكن التعرف على هذا الخلل من أعراضه التي يشعر بها المريض، وهي؛
- تغييرات في ضغط الدم؛ يمكن أن يؤدي إلى الإحساس بالدوخة وحتى الإغماء.
- التعرق المفرط.
- اضطرابات في عمل الجهاز البولي؛ مثل الإحساس بالحاجة الملحة للتبول، وتكرار استخدام المرحاض خلال اليوم فوق المعدلات الطبيعية.
10. تصلب العضلات
هي حالة من التيبس في العضلات وهبوط في مرونتها، تؤدي إلى ألم وتشنجات بالعضلات، يلاحظها المريض بشكل أساسي في ذراعيه ومنطقة الكتفين، وكذلك بالرقبة.
11. بطء الحركة
حالة بطء الحركة (براديكينيزيا) تعبر عن تباطؤ في الحركات الإرادية للمريض في المراحل الأولى لباركنسون.
ويمكن أن يعاني المريض من صعوبة في بدء الحركة، وانحسارا للحركات العفوية كتأرجح الذراعين أثناء المشي، مع الإحساس بانخفاض عام في النشاط البدني.
ويمكن أن تصبح المهام الحركية الدقيقة أكثر صعوبة وتحتاج للمزيد من الوقت لأدائها مثل الكتابة أو إغلاق الأزرار.
12. الألم
من الأعراض الأولى لداء باركنسون، يظهر بأشكال مختلفة، وقد يقتصر على نوع واحد من الألم أو خليط من عدة أنواع، فقد يكون الألم بالمفاصل، أو ناتجا عن التشنجات العضلية.
ويمكن لهذا الألم أن يكون موضعيا مقتصرا على سبيل المثال على منطقة الرقبة، وقد يشمل عدة مناطق مختلفة بنفس الوقت.
13. الرعاش أثناء الراحة
أكثر العلامات المميزة لداء باركنسون هي الرعاش الذي يحدث حتى في الحالات التي يكون فيها المريض في حالة استرخاء، ولهذا يعرف أيضا باسم الشلل الرعاشي. كما في ارتعاش اليدين بينما تكونان مسترخيتين في حضن المريض مثلا.
يوصف هذا الرعاش بأنه “رعاش لف الحبوب”، وذلك لتشابهه مع حركة شخص يقوم بلف جسم صغير بين إصبعي الإبهام والسبابة.
حالة الرعاش أثناء الراحة يمكن أن تبدأ في يد واحدة، وتنتشر لاحقا إلى الجانب الموازي من جسم المريض، وهذا الرعاش عادة ما قد ينخفض مع القيام بحركات إرادية، بينما يختفي أثناء نوم المريض.
الاكتشاف المبكر لباركنسون يقدم فرص علاج أفضل
العلاج المبكر لأي مرض هو السبيل الأمثل لضمان أفضل النتائج، سواء كان الهدف من ذلك هو شفاء المرض، او علاج أعراضه والمضاعفات التي قد تظهر كنتيجة له.
وكذلك هو الحال لداء باركنسون، فالاكتشاف المبكر له يقدم إمكانية أفضل لإدارة أعراضه وتحسين مستوى حياة المريض.
ولذا يجب ألا يتجاهل الأعراض المبكرة، ويطلب المشورة الطبية حال ملاحظتها، خاصة في حال وجود أي تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
تختلف أهداف ونتائج علاج باركنسون في مركزنا اعتمادا على مرحلة المرض والأعراض المصاحبة له، ويمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات بقسم علاج باركنسون بالخلايا الجذعية الجنينية.
عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة: طريقكم إلى حياة أكثر صحة