10 أعراض لمرض التصلب اللويحي تحتاج لمعرفتها

الأعراض الشائعة لمرض التصلب اللويحي: أسبابها وتأثيرها على حالة المريض

التصلب اللويحي أو كما يعرف أيضا بالتصلب المتعدد، هو حالة مرضية مزمنة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، والذي يشمل الدماغ والحبل الشوكي، ويؤثر على عملية التواصل بين الدماغ وبقية الأعضاء.

ويختلف المرض من مصاب لآخر، فقد يظهر تأثيره على البعض على صورة أعراض خفيفة بينما تكون أكثر حدة لدى مرضى أخرين.

فهم هذه الأعراض يساعد في إدراك مرحلة المرض، مدى تقدم الحالة، وكيفية التعامل الصحيح معها لتحسين تعايش المريض مع التصلب اللويحي، واختيار العلاج المناسب.

وهذه أكثر الأعراض الشائعة لمرض التصلب اللويحي:

1. حدوث مشاكل بالرؤية

التهاب العصب البصري هو المشكلة الأكثر شيوعا لدى مرضى التصلب اللويحي، وعادة ما تكون مشاكل الرؤية هي أولى علامات المرض.

في هذه المرحلة يمكن إن يعاني المريض من الرؤية الضبابية أو المزدوجة، وقد تبدو الألوان أقل حيوية من المعتاد، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصل الأمر إلى فقدان مؤقت للبصر بإحدى العينين.

ويعود هذا الخلل إلى تأثر العصب البصري (الذي ينقل المعلومات البصرية إلي الدماغ) أيضا بتلف طبقة المايلين المغلفة لمحاور خلاياه، فلا تصل الإشارات بشكل صحيح إلى مركز النظر، ويتطور عن ذلك عدد من مشاكل الرؤية.

هذا النوع من المشاكل يثير قلق شديدا للمريض ويثير مخاوفه، والجيد هنا أنها غالبا ما تكون أعراضا مؤقتة وتتحسن تدريجا مع الوقت والعلاج.

2. ضعف في قوة العضلات

يحدث التصلب اللويحي تلفا في الأعصاب المتحكمة في حركة العضلات، وكنتيجة لذلك يختل تواصلها مع العضلات بشكل فعال فتضعف قوتها، وإذا لم يتم التعامل مبكرا مع هذا الضعف العضلي فيمكن للمشاكل الحركية أن تتفاقم.

غالبا ما ينعكس هذا الضعف العضلي على قدرات الذراعين والساقين، فيصبح الإمساك بالأشياء أو فتح العلب، او استعمال الخيط والإبرة أكثر صعوبة. وكذلك يمكن أن يعاني المريض من صعوبة في التوازن أثناء المشي، أو صعود الدرج.

3. التعب والإرهاق الشديد

ليس كالتعب الاعتيادي بعد أداء مجهود بدني، أو يوم عمل طويل، بل يكون أكثر حدة، وغالبًا ما يصفه المريض كإحساس بالإرهاق الذهني الساحق الذي يمكن أن يصيبه في أي وقت، حتى بعد الحصول على فترة كافية من النوم الهادئ طوال الليل.

هذا الإرهاق يجعل من الصعب على المريض أن يستجمع أفكاره او يفكر بوضوح، كما يجعل إتمام المهام اليومية أكثر صعوبة.

ولكن من أين يأتي هذا الشعور بالإرهاق الشامل؟

هذا الأمر مرتبط بميكانيكية التصلب المتعدد الأساسية، فهو مرض مناعي ذاتي، حيث يعاني جهاز المناعة لدى المريض من خلل يدفعه إلى مهاجمة الغلاف الواقي للألياف العصبية، ما يزيل مادة المايلين جزئيا أو كليا عن المحور العصبي للخلايا العصبية ويعطل نقل الإشارات الكهربائية بسلاسة في الدماغ والحبل الشوكي، ما يجعل الدماغ يبذل جهدًا أكبر لإرسال الرسائل العصبية، فيظهر ذلك على صورة إرهاق شديد.

4. الشعور بالخدر والوخز

يعاني الكثير من مصابي التصلب المتعدد إحساس بالخدر وكذلك من شعور بالوخز في أجزاء مختلفة من الجسم.

وهو شعور مشابه لما يحس به المرؤ عندما تنام قدمه، ولكن هذا الإحساس يمكن أن يشمل أي مكان بالجسم، وفي أي وقت، كما يمكن أن يستمر لفترة طويلة.

أكثر أجزاء الجسم المتأثرة هي:

  • الوجه
  • الذراعين
  • الساقين
  • أصابع اليدين والقدمين

يتراوح هذا الشعور بين الخفيف إلى الشديد، وتعتمد هذه الشدة على مدى إتلاف التصلب اللويحي للأعصاب المسؤولة عن نقل الإشارات الحسية. فعندما تتعرض هذه الأعصاب للضرر يعجز الدماغ عن ترجمة الإشارات الواردة إليه بشكل صحيح، ويفسرها على نحو مضطرب يؤدي إلى هذه الأحاسيس الغير مريحة من الشعور بالخدر والوخز.

5. اختلال التوازن وضعف التنسيق الحركي

مشاكل التوازن والحركة هي سمة مشتركة بين مصابي التصلب اللويحي، وذلك لتأثير هذا المرض على مركز التوازن والتنسيق الحركي بالدماغ (المخيخ وجذع الدماغ).

تضرر هذه المناطق يعني أن الحركات بأنواعها وحتى البسيطة منها تصبح أكثر صعوبة، فيتضرر التنسيق الحركي، وتختل قدرة المريض على التوازن اعتمادا على حالته ومرحلة المرض، ويمكن أن يشعر المريض أيضا بعدم الثبات على قدميه، وبصعوبة في المشي.

كذلك قد يعاني مريض التصلب اللويحي من الشعور بالدوار، ما يزيد من خطر التعرض للسقوط وما قد ينجم عن ذلك من إصابات.

6. ضبابية التفكير

تأثير التصلب اللويحي على الجهاز العصبي المركزي، يجعل أعراضه خليطا من العقلية الإدراكية والبدنية معا. وفي الجانب العقلي، فإن التغيرات الناجمة عن الإصابة بالمرض تسبب مشاكل في قدرة المريض على:

  • التركيز
  • معالجة المعلومات
  • التفكير المنطقي وحل المشكلات
  • الذاكرة

هذا الخليط من الأعراض يسمى بالضباب العقلي، وينجم عن الخلل في وصول الإشارات العصبية من وإلى دماغ مريض التصلب اللويحي، فيعيقه عن العمل بسلاسة.

يمكن لهذه التغيرات أن تكون طفيفة التأثير، أو تعرقل رتم الحياة اليومية للمريض، فتعيقه عن تذكر المواعيد وتجعل من الصعب عليه القيام بأنشطته اليومية أو بتلك ذات العلاقة بعمله.

7. الشعور بالألم

جميع أعراض التصلب اللويحي تعود إلى أصل واحد، هو خلل في وصول الإشارات العصبية إلى الدماغ، والشعور بالألم هو إشارة عصبية من المستقبلات العصبية الخاصة بالألم إلى الدماغ، والخلل فيها يضعف الشعور بالألم أحيانا، ويخلق شعورا بوجود ألم دون سبب حقيقي لذلك.

يشيع هذا العرض بين المرضى، ويمكن أن يظهر على أكثر من صورة منها:

  • ألم حاد بالوجه
  • شعور بالحرقان
  • ألم عميق بالعضلات
  • ألم بالمفاصل

قد يسهل التعامل مع الشعور بالألم ويبدو أشبه بإحساس بعدم الراحة، ولكنه في بعض الأحيان يكون مصدر قلق دائم ومفاجئ تصعب السيطرة عليه.

8. صعوبة التحكم في المثانة والأمعاء

مشكلات المثانة والأمعاء ليست شائعة كما سبقها من أعراض التصلب اللويحي، ولكن بعض المرضى يعاني منها بشكل أو بآخر، وعادة ما تظهر في الحالات المتقدمة من المرض، حينما تتعطل الإشارات بين الدماغ والعضلات المتحكمة في عمليات الإخراج بالمثانة والأمعاء كل على حدة.

تشمل مشاكل المثانة:

  • إحساس المريض برغبة متكررة بالتبول
  • صعوبة في إفراغ المثانة
  • سلس البول

أما مشكلات الأمعاء لدى مريض التصلب اللويحي فتشمل:

  • الإمساك
  • صعوبة الإخراج
  • فقدان التحكم بعملية الإخراج

بالإضافة إلى المشاكل الوظيفية الناجمة عن هذا الأمر، فإن له أيضا أثر نفسيا سالبا أيضا.

يمكن اللجوء إلى علاجات ملائمة لبعض من مشاكل المثانة والأمعاء، وأخرى لإدارتها وآثارها.

 

9. التشنجات العضلية اللاإرادية

وهي انقباضات أو تصلبات لاإرادية بالعضلات يعاني منها العديد من المصابين بالتصلب اللويحي، ما يجعل من الصعب على المريض أن يحرك بعض أجزاء جسمه، لما يسببه ذلك له من ألم أو انزعاج.

وتحدث هذه الانقباضات بسب نشاط زائد في العضلات، تثيره الإشارات المختلة الواردة إليها من الدماغ. فبدلا من ان تكون مسترخية تظل في وضعية الانقباض، ما يؤدي إلى التصلب وصعوبة الحركة.

مع تقدم المرض، تزداد حدة التشنجات العضلية، لتؤثر وبشدة في حركة المريض، وما لذلك من تبعات على جودة حياته.

10. التغيرات النفسية

يعاني العديد من مرضى التصلب اللويحي من تغييرات نفسية منها:

  • القلق
  • الاكتآب
  • تقلبات المزاج

مصدر هذه التقلبات العاطفية يمكن أن يكون التأثير المباشر للمرض على الدماغ، أو كنتيجة للضغوط النفسية التي يفرضها التعرف على التشخيص وتحديات التعايش مع أعراض التصلب اللويحي.

لا يجب إهمال الأثر النفسي للتصلب اللويحي، ولابد من للمريض من الاعتراف بما يحس به وحتى استشارة المختصين بالمجال لتوفير الإطار الصحيح للتعامل مع هذه الآثار النفسية السالبة.

وللبيئة المحيطة بالمريض من الأهل والأصدقاء دور حيوي في توفير الدعم النفسي له، وهو ما لا يجب إغفاله من قبلهم، وإن كان هناك من يعاني من هذا المرض في أسرتك أو بين أصدقائك فبادر بتقديم كل الدعم النفسي لهم، حتى قبل أن يطلبوه.

التصلب اللويحي مرض معقد، ولا يعاني مريضان من نفس الأعراض بنفس المستوى، فتختلف تجربة كل مريض عن غيره، ما يخلق تحديات مختلفة، وأنماط علاجية مختلفة في الأهداف والنتائج.

فهم هذه الأعراض يقدم خارطة أكثر شمولا لكيفية العلاج وتحقيق أكبر فائدة ممكنة للمريض، ليتمكن من التغلب على تحديات المرض والاستمتاع بحياة أفضل.

علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية

في عيادة تقنيات الخلايا المتميزة، نمتلك تجربة طويلة في علاج مرضى التصلب المتعدد في مختلف مراحله.

نضع أهداف العلاج بعد الدراسة الدقيقة لحالة المريض وتفهم الأهداف المناسبة للحالة وما يمكن تحقيقه من نتائج.

تعرف على علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية الجنينية بعيادتنا.

عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة: طريقكم إلى حياة أكثر صحة