علاج تأخر النمو لدى الأطفال بالخلايا الجذعية

تعرف على علاج تأخر نمو الأطفال بالخلايا الجذعية الجنينية في عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة (UCTC)

يعمل مركزنا منذ ما يزيد عن 27 عاما على علاج تأخر النمو لدى الأطفال بالخلايا الجذعية الجنينية، بشقيه العقلي والبدني.

بطبيعة الحال، فإن تأخر النمو الموقت (المرحلي) لا يؤثر على حياة الطفل، وسرعان ما يزول مع الوقت. أما في حالات امتداد الإطار الزمني لنمو المريض، وتكرسه بصورة واضحة تؤثر على قدراته الفكرية أو الجسدية (أو كلاهما معا)، فلابد من تشخيص الأسباب بشكل دقيق، وبداية مشوار العلاج مبكرا.

وبداية، فلنتعرف أولا على:

ما هو تأخر النمو لدى الأطفال؟

يعرف تأخر النمو بمجموعة من المشاكل الناتجة عن خلل بالجهاز العصبي المركزي، تؤدي إلى بطء في تطور قدرات الإدراك والتفكير والمهارات الحركية واللغوية والبصرية، واضطراب في المهارات الاجتماعية.

وقد تقتصر أعراض تأخر النمو لدى المريض على أحد هذه الاضطرابات أو عدد منها، وكثيرا من يقترن تأخر النمو العقلي بمرض التوحد.

يرجع تأخر النمو لدى الأطفال لعدة عوامل مثل:

  • عوامل وراثية
  • الإصابة بضمور الدماغ (الشلل الدماغي)
  • لمضاعفات إصابة الأم بعدوى خلال قترة الحمل
  • خلل جيني (متلازمة داون، وغيرها)

أنواع تأخر النمو لدى الأطفال

يمكن تقسيم تأخر النمو إلى قسمين أساسيين بدني وعقلي. وهنا ملخص لكل من أنواعهما:

تأخر النمو البنيوي البدني لدى الأطفال

يظهر تأخر النمو البدني بالأطفال كحالة مؤقتة نتيجة لخلل وظيفي أو وراثي، ويسبب تأخرا في نمو الجهاز الهيكلي العظمي، ما يؤثر على طول قامة الطفل، وتؤخر البلوغ.

وفي أغلب الأحيان يكون ذلك بمرحلة عمرية محددة، قبل أن يعاود الطفل النمو الطبيعي من جديد.

تأخر النمو العقلي (الإدراكي) لدى الأطفال

ولهذا القسم بدوره خمسة أنواع، حسب طبيعة التأثير الناجم عنها. هذه الأنواع هي:

1. تأخر نمو القدرات الفكرية والمعرفية

وهذا النوع من تأخر النمو يجعل الطفل أقل قدرة من أقرانه على التعلم والتفكير وقد يخلق مشاكل بالذاكرة أيضا.

غالبا ما يعجز الأطباء عن تحديد سبب معين لتأخر تطور مهارات التفكير والإدراك لدى الطفل، وإن يتفق الأخصائيون على أسبابها وأبرزها:

  • وجود عوامل وراثية أو بنوية بالطفل
  • معاناة الطفل أو الأم من مشاكل صحية في فترة الحمل
  • الولادة المبكرة قبل اكتمال فترة التسعة الأشهر الطبيعية
  • تأثير عوامل البيئة المحيطة

وهنا يمكن للعلاج المبكر تحقيق نتائج جيدة في تحفيز النمو والتطور الطبيعي للمهارات الفكرية للطفل، ومساعدته على التعلم بشكل أفضل، وذلك من خلال العلاج السلوكي وإدماج نمط التعليم باللعب، لدى معالج متخصص وبالمنزل كذلك.

2. تأخر النمو اللغوي وتطور النطق

تأخر النمو اللغوي وبطء تطور قدرة الطفل على النطق والكلام من أكثر حالات تأخر النمو انتشارا، ويمكن أن تظهر كصعوبة في فهم الآخرين أو كتأتأة، وصعوبة في لفظ الكلمات بشكل صحيح.

من الطبيعي أن تختلف سرعة تطور النطق والكلام من طفل لآخر. وطالما كان ذلك في الإطار الطبيعي، فلا داعي للقلق.

أما في حال ملاحظة تأخر واضح لتطور المهارات اللغوية والقدرة على النطق، فيجب عرض الطفل على طبيب أطفال للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية (مثل ضعف السمع)، وتقديم الإرشادات المناسبة لتعزيز القدرات اللغوية للطفل وتحفيز تطور قدرته على نطق الحروف والمقاطع.

3. تأخر النمو البصري

تأخر النمو البصري يمكن أن يكون ناجما عن خلل في البنية التشريحية للعين، أو مشاكل بالعصب البصري أو المستقبلات البصرية، ما ينجم عنه خلل في الرؤية واستيعاب الطفل لمحيطه.

يمكن تشخيص تأخر النمو البصري من قبل طبيب عيون مختص، ووصف النمط العلاجي المناسب من نظارات تصحيحية أو حتى القيام بتدخل جراحي.

من الضروري الإسراع في علاج هذا النوع من تأخر النمو لدى الأطفال، نظرا لما ينجم منه من ضمور جزئي بالعصب البصري، قد يمتد ويتدرج إلى العمى الكامل.

4. تأخر نمو ونطور مهارات الحركة

قد يبدو الطفل أكثر خمولا وأقل حركة مقارنة بأقرانه إن كان يعاني من تأخر النمو الحركي.

اضطراب مهارات الحركة لدى الأطفال يمكن أن يرتبط بضعف في العضلات، لا يسمح باستخدامها بشكل كامل، كما في الجري أو اللعب الجماعي. وقد تكون مرتبطة بالتناسق العضلي الحركي، كما في الحركات الدقيقة مثل الإمساك بالقلم أو أجزاء لعبة الليجو.

عادة ما ينصح بالعلاج الفيزيائي لتنشيط الأداء البدني والعضلات، وكذلك تمارين خاصة لتحسين التناسق العضلي وقدرة الطفل على القيام بالحركات العضلية الدقيقة.

5. تأخر نمو المهارات الاجتماعية والعاطفية

يؤدي هذا النوع من تأخر النمو إلى ظهور اضطرابات في مهارات التواصل العاطفي والاجتماعي بين الطفل ومحيطه من أقرانه وأسرته وغيرهم من الأشخاص، وهو ما يشخص غالبا بالتوحد.

وتظهر هذه الاضطرابات بشكل مبكر، حتى قبل التحاق الطفل بالمدرسة.

العلاج التقليدي لتأخر النمو العاطفي والاجتماعي، ولمرض التوحد يشمل العلاج السلوكي والنفسي، بالإضافة إلى الأدوية كذلك.

علاج تأخر النمو بالخلايا الجذعية

يهدف علاج تأخر النمو بالخلايا الجذعية الجنينية إلى تصحيح الخلل بالجهاز العصبي المركزي، عبر تحفيز التطور الطبيعي له، وتكوين روابط عصبية جديدة بين المراكز العصبية بالدماغ، ما يسمح للطفل بنمو أفضل، وتطور جيد لمهاراته المختلفة: الفكرية، البصرية، العاطفية، والحركية، واللغوية.

ولا بد من إدراك حقيقة اعتماد علاج تأخر النمو العقلي والإدراكي على عمر المريض، فكلما تم العلاج بوقت أبكر، كلما كانت النتائج أفضل، وكلما سمح ذلك بتطور أفضل لمهارات الطفل المختلفة.

نتائج علاج تأخر النمو بالخلايا الجذعية

يهدف علاج تأخر نمو الأطفال بالخلايا الجذعية الجنينية بمركزنا إلى تحقيق الأهداف التالية:

  • تحفيز قدرة الطفل على التفكير والإدراك
  • تحسين الذاكرة
  • تجسين قدرة الطفل على التعلم واكتساب معارف جديدة
  • تنشيط نمو وتطور القدرات البصرية
  • تحسين المهارات اللغوية
  • تحسين القدرة على استيعاب العواطف والتعبير

تستغرق الفحوصات ودورة علاج تأخر النمو في عيادة تقنيات الخلايا الجذعية المتميزة 3-5 أيام.