دور النظام الغذائي في علاج التصلب اللويحي

الحمية لمرضى التصلب اللويحي ودورها في علاج المرض

مرض التصلب اللويحي هو حالة اختلال بالمناعة الذاتية، تجعل الجسم يهاجم نفسه، وتحديد أغلفة الخلايا العصبية بالجهاز العصبي المركزي. تحدث التغييرات تدريجيا ولكنها تسبب مع الوقت مشاكل صحية عصبية خطيرة، وتشكل تهديدا لحياته لنمط حياته العادية.

لم يتمكن الطب الحديث حتى الآن من العثور على علاج يؤدي إلى تحقيق الشفاء الكامل من المرض، ويقتصر العلاج التقليدي على الأعراض.

عند ظهور علامات التقدم السريع بالتصلب اللويحي وأعراضه، يجب البدء بالعلاج الدوائي دون تأخير، ومن الممكن للمصاب بهذا المرض الاستمتاع بحياته. هذا لا يزيل المشكلة الأساسية ويعرض المريض للانتكاس عند حدوث النوبة التالية.

يساعد استخدام ادوية التصلب اللويحي بشكل عام في علاج التشنجات العضلية، واختلال التوازن، وأعراض الاكتئاب وما إلى ذلك.

التحكم بمعدلات المناعة تشكل جزءا أساسيا من العلاج، ولذلك فمن المهم أيضا التقليل من آلية عمل المناعة التي تهاجم الخلايا العصبية للمريض لحدها الأدنى.

ننصحك بالاطلاع على برنامج علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية الجنينية بمركزنا، والنتائج التي يقدمها للمرضى.

ودائما ينصح مريض التصلب اللويحي بالاهتمام بنظامه الغذائي واتباع أنواع متعددة من الحمية، يشترط دائما أن تكون غنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة.

التصلب اللويحي والنظام الغذائي

يمتلك الطب بالوقت الحاضر معرفة أكثر عمقًا حول التفاعل بين جسم الإنسان والنظام الغذائي الذي يتبعه، لذلك يطلب الأطباء من المرضى الالتزام بنظام غذائي معين يمكن أن ينتج عنه تأثير إيجابي على صحة الشخص ويؤثر على علاج التصلب المتعدد.

وعلى الرغم من حقيقة أننا ما زلنا لا نعرف السبب الحاسم لظهور التصلب اللويحي، إلا أن الأطباء والباحثين بالمجال الصحي مقتنعون تماما بدور النظام الغذائي، فما الذي قادهم إلى ذلك؟

تشير نتائج أحد الأبحاث عن علاقة التصلب اللويحي بالغذاء إلى انخفاض حالات الإصابة بهذا المرض في القارة الإفريقية، وينخفض المعدل بشكل خاص في مناطقها الاستوائية. والفرق مذهل عند مقارنة أرقام الإصابات بين أفريقيا الاستوائية والولايات المتحدة ودول القارة الأوروبية.

حيث تتراوح أعداد الإصابات في أمريكا 149,2 حالة لكل 100,000 شخص، وفي نيجيريا أقل من 1 لكل 100,000 شخص.

أحد الاعتقادات حول علاقة الغذاء بذلك، هي في احتواء الطعام على الغلوتين (Gluten) على وجه الخصوص. والذي يستخدمه سكان الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية خاصة بالقمح الغني بالغلوتين بشكل دائم تقريبا.

الحمية الغذائية لمرضى التصلب اللويحي

ليس هناك نظام غذائي محدد يستخدم في علاج التصلب اللويحي، ولكن ينصح باتباع نمط متوازن صحي غني بالفيتامينات والألياف والدهون وقليل الدهون، خاصة المشبعة منها.

أما زيوت الأوميغا 3 (Omega 3) فينصح بتناول الأطعمة الغنية بها كالسمك. كذلك يعد زيت الزيتون مفيدا لمرضى التصلب اللويحي.

ويوصى كذلك بالابتعاد عن الأغذية المعلبة والحاوية على المواد الحافظة، مع الاعتماد على المكونات الطازجة. كما يجب أيضا تجنب الكحول تماما.

تناول الأطعمة التي تساعد على توازن البيئة الميكروبية الداخلية للأمعاء يحسنن عملية الهضم، ما يسهم في الحفاظ على صحة المناعة، العامل الأساسي في مرض التصلب اللويحي.

ويتم تعزيز الميكروبات النافعة بالجسم بتناول المكملات الغذائية الحاوية على البوربيوتيك (Probiotics)، وأطعمة مثل الزبادي. ويجب تناول الأطعمة التي تعد مصدرا غذاء وطاقة لهذه البكتيريا مثل البصل والثوم ونبات الخرشوف.

كما أن الألياف الموجودة بالبقوليات مثل العدس، والأرز البني، والخضروات والفاكهة أيضا تغذيها، وتحافظ على الحركة الطبيعية للأمعاء، وتخفف من مستويات الكوليسترول بالدم.

مضادات الأكسدة لحماية الخلايا العصبية

كثير من الأغذية ذات الأصل النباتي تحتوي على مادة البوليفينول (Polyphenols)، وله أثر مضاد للأكسدة والالتهابات على خلايا الجسم.

وحسب الدراسات في علاقة هذه المادة بالتصلب اللويحي، فهي قد تساعد في منع تلف الخلايا، مما يجعل مادة البوليفينول مفيدة للمصابين بهذا المرض.

ويمكن الحصول على من خلال تناول الخضروات والفاكهة، والبقوليات، والشاي، وغيرها. كما أن العنب مصدر ممتاز لمضاد الأكسدة لريسفيراترول (Resveratrol)، والذي يساعد في حماية خلايا الجهاز العصبي.

دور البيوتين في علاج أعراض التصلب اللويحي

مادة البيوتين (Biotin) تعد من صور فيتامين B، وأهم مصادره هي البيض، ولحم كبد البقر، وبذور زهرة عباد الشمس، والسبانخ والبروكولي.

تبرز أهميته من الدراسات التي أشارت إلى أنه يمكن أن يكون مفيدا في تقليل حدة أعراض التصلب اللويحي مع الوقت شرط تناوله بانتظام. الجرعة المثالية له يجب أن تتراوح بين 100 إلى 600 ميلليغرام يوميا.

فيتامين D في الحمية الغذائية لمرضى التصلب اللويحي

لدى النظر إلى التوزيع الجغرافي للمرض، نلاحظ أن سكان الشمال الجغرافي التي يقل فيها التعرض لأشعة الشمس ترتفع بها الإصابات، ما يجعل نقص فيتامين D عاملا محتملا للإصابة بالتصلب اللويحي. ولذلك ركزت الدراسات على هذا الفيتامين وأصبح الأطباء ينصحون بتناوله كجزء من العلاج.

من المهم فحص نسبة فيتامين D بالدم أولا، لمعرفة إن كانت معدلاته ضمن النطاق الطبيعي، أم دون ذلك. يمكن الحصول على الفيتامين من خلال تناول الأغذية الغنية به، كسمك التونا والسلمون، وكبد البقري، وصفار البيض، والحليب.

لدى تناول هذا الفيتامين عبر الفم، فينصح ان تكون الجرعة للبالغين 600 وحدة يوميا، ويجب الأخذ بنصيحة الطبيب لاختيار الجرعة المناسبة لكل مريض قبل البدء بتناوله، فالجرعات المرتفعة (4000 وحدة وما فوق) يمكن أن تشكل خطرا صحيا للإنسان الصحيح. أما عند الحديث عن مرضى التصلب اللويحي فإن الجرعة تتراوح بين 2000 إلى 5000 وحدة يوميا.

من المعلوم أن النظام الغذائي ليس حلاً سحريًا ولكنه يمكن أن يكون مفيدًا بشكل كبير عند استخدامه كجزء من منظومة العلاج الكلية للتصلب اللويحي.

الأطعمة التي يجب على مريض التصلب اللويحي تجنبها

هناك مجموعة من الأطعمة التي يمكن وصفها بالضارة بالنسبة لمرضى التصلب العصبي اللويحي، وخاصة:

  • المشروبات ذات نسبة السكر العالية
  • الأطعمة المقلية
  • الأطعمة منخفضة الألياف
  • اللحوم الحمراء
  • الدهون المشبعة (Saturated fats)
  • الأطعمة المصنعة

يجدر الانتباه إلى أن تناول الصوديوم المرتفع والمتوسط يعرض المريض لتطور حاد بأعراض التصلب اللويحي.

الحمية لمرضى التصلب اللويحي ودورها في علاج المرض

علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية

عملنا اللصيق مع مركز علاج التصلب اللويحي في كييف سمح لنا بتطوير تقنيات متميزة موجهة للحصول على نتائج أفضل من ما تقدمه الأدوية لعلاج المرض. وتؤثر الخلايا التي نستخدمها ليس فقط على الأعراض، بل على المناعة الذاتية التي تهاجم الخلايا العصبية.

اطلع على برنامج علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية في أوكرانيا بمركزنا للتعرف على النتائج المتوقعة للعلاج وأهدافه.